قالت شبكة "all africa" المعنية بتغطية ومتابعة شئون الدول الأفريقية، إن الحزب "الوطني" الحاكم في مصر بات يستخدم الدين في تبرير التصرفات المثيرة للجدل للسلطة الحاكمة، رغم أنه يعيب في ذات الوقت على خصومه استغلال الدين في السياسة، في إشارة إلى جماعة "الإخوان المسلمين" المحظورة حكوميًا من ممارسة النشاط السياسي.جاء ذلك في سياق تعليقها على فتوى شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي، التي طالب فيها بمعاقبة من وصفهم بـ "مروجي الشائعات" بالجلد ثمانين جلدًا، وهي الفتوى التي أثارت جدلاً خاصة بين الصحفيين، وكذا الفتوى التي تجيز تمرير سيناريو التوريث.وأوضحت في تقريرها على شبكة الإنترنت أن الأزهر الذي يرجع تاريخ تأسيسه إلى قبل ألف عام، والذي يعد المرجعية الأولى للفقه الإسلامي السني في العالم صار منذ خمسينيات القرن الماضي مؤسسة حكومية.وأشارت خصوصًا إلى فتوى شيخ الأزهر- الذي صاحب تعيينه من قبل الرئيس في عام 1996 جدلاً باعتباره "غير مؤهل للمنصب"- التي جاءت في أعقاب حبس أربعة صحفيين بتهمة نشر أخبار كاذبة عن صحة الرئيس، ويطالب فيها بجلد كل من ينشر أخبارًا كاذبة 80 جلدة، مؤكدًا أنه يستند في فتواه إلى القرآن الكريم.وأكدت أنه أعقب فتواه هذه بفتوى أخرى مثيرة للجدل يشير فيها إلى عدم وجود مانع شرعي من الاستخلاف في القوى السياسية بين الأب وابنه، وإن ذلك لا يخالف الشريعة بشرط أن يتم ذلك بحرية وأن تجرى الانتخابات في نزاهة.واعتبرت شبكة "all africa" هذا الأمر يمثل استغلالاً للسلطة الروحية التي يتمتع بها شيخ الأزهر لدعم خطة الحزب الحاكم في مسألة "التوريث منذ تصعيد جمال مبارك في أروقة الحزب الحاكم قبل سنوات.كما اتهمت الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية بإصداره فتاوى "نيابة عن النظام"، مدللة بفتواه الأخيرة التي قال فيها إنه لا دية لمن يقتل دهسًا تحت عجلات سيارة إذا تعمد الوقوف أمامها، والتي جاءت متواكبة مع حادث قتل فتاة بمنطقة المطرية أثناء محاولة قوة أمنية القبض على زوجة شقيقها. وأثارت تساؤلات حول دور الإمامين في الفترة الأخيرة في تبرير أفعال النظام، وقال إنهما طالما تحدثا في السياسة فلماذا لم يتكلما في الاحتكار وتزوير الانتخابات أو حتى يصدرا فتاوى بشأن الاحتلال بالعراق.
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
برنامج حرية مصر - الحلقة الأولي الطوارئ 1-2
برنامج حرية مصر - الحلقة الأولي الطوارئ 2-2

No comments:
Post a Comment